الرئيسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد :
قد لا يعلم الكثيرين أن معظم المقيمين الذين أسلموا في المنطقة إرتدوا عن الدين الإسلامي بعد فترة وجيزة من عودتهم إلى بلادهم ، وقد يظن البعض أن سبب هذا الإرتداد عائد بالدرجة الأولى للضغوط التي يمارسها عليهم أهاليهم هناك وهذا خطأ ، قد يكون البعض منهم قد إرتدوا فعلا بسبب تلك الضغوط لكن الغالبية إرتدوا بسبب عقدة تغيير الإسم ، فقد قيلت لهم فتوى خاطئة بأنهم يجب عليهم أن يقوموا بتغيير أسمائهم !!!
وقائلوا تلك الفتوى نسوا أو تناسوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقوم بتغيير إلا الأسماء التي فيها مستقذر مثل جحش وكلب وغيرها أو الأسماء التي فيها شرك مثل عبد مناف وعبد شمس وغيرها وهذا فقط في الإسم الأول حيث لم يغير أسماء الآباء أو الأجداد التي فيها مثل هذه الأسماء المستقذرة أو الشركية حتى زوجته ماريا القبطية والتي أسلمت بعد زواجها منه لم يكتفي فقط بعدم تغيير إسمها بل إنه حتى بقي يناديها بنفس لفظ إسمها عند الأقباط وهو ماريا ولم يناديها بلفظه العربي وهو مريم ، والعقدة في تغيير الإسم ليست متمثلة في التغيير بحد ذاته وإنما بالمعاملات التي عليه أن يقوم بها من أجل هذا التغيير فلديه عقود تأجير أو تملك منزل وقد يكون لديه أيضا محل أو مكتب بالإضافة إلى إستمارة تملك سيارة هذا غير أوراقه الرسمية من هوية وجواز سفر ورخصة قيادة وحتى يغير إسمه يحتاج لمعاملة مختلفة في مكان مختلف لكل وثيقة من تلك الوثائق ، ولهذا فإن ذلك الشخص حديث العهد بالإسلام عندما يقوم بحسابها في عقله يجد بأنه من الأسهل له أن يرتد ويبقى إسمه على ما هو عليه لأنهم صوروا له بأن إسلامه لن يكتمل إلا بتغيير إسمه وأنه لو لم يغير إسمه فإنه سيبقى مشركاً !!!
ولعل ما فعله اللاعب الفرنسي الدولي نيكولاس أنيلكا بهذا الخصوص هو الأقرب للمنطق حيث أنه بعد أن أعلن إسلامه أعلن أيضا أنه قد غير إسمه بين العائلة والأصدقاء والزملاء من نيكولاس إلى بلال لكن في أوراقه الرسمية سيبقى إسمه نيكولاس لأن جميع عقودة موقعة بهذا الإسم ومن شبه المستحيل تغييرها كلها .
كما قال صلى الله عليه وسلم : ( لإن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمُر النعم ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، ولكن ألا يعلم هؤلاء ( وأعني بهم الذين يوجبون على الداخلين في الإسلام حديثاً تغيير أسمائهم ) ألا يعلمون بأنه لا يكفي أن يتم هداية ذلك الشخص على أيديهم بل يجب أيضا ألا يكونوا سبباً مباشراً أو غير مباشر في إرتدادهم فيما بعد عن طريق إيجاب عليه واجبات ليست من الشرع بشئ .
هذا والله أعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قد لا يعلم الكثيرين أن معظم المقيمين الذين أسلموا في المنطقة إرتدوا عن الدين الإسلامي بعد فترة وجيزة من عودتهم إلى بلادهم ، وقد يظن البعض أن سبب هذا الإرتداد عائد بالدرجة الأولى للضغوط التي يمارسها عليهم أهاليهم هناك وهذا خطأ ، قد يكون البعض منهم قد إرتدوا فعلا بسبب تلك الضغوط لكن الغالبية إرتدوا بسبب عقدة تغيير الإسم ، فقد قيلت لهم فتوى خاطئة بأنهم يجب عليهم أن يقوموا بتغيير أسمائهم !!!
وقائلوا تلك الفتوى نسوا أو تناسوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقوم بتغيير إلا الأسماء التي فيها مستقذر مثل جحش وكلب وغيرها أو الأسماء التي فيها شرك مثل عبد مناف وعبد شمس وغيرها وهذا فقط في الإسم الأول حيث لم يغير أسماء الآباء أو الأجداد التي فيها مثل هذه الأسماء المستقذرة أو الشركية حتى زوجته ماريا القبطية والتي أسلمت بعد زواجها منه لم يكتفي فقط بعدم تغيير إسمها بل إنه حتى بقي يناديها بنفس لفظ إسمها عند الأقباط وهو ماريا ولم يناديها بلفظه العربي وهو مريم ، والعقدة في تغيير الإسم ليست متمثلة في التغيير بحد ذاته وإنما بالمعاملات التي عليه أن يقوم بها من أجل هذا التغيير فلديه عقود تأجير أو تملك منزل وقد يكون لديه أيضا محل أو مكتب بالإضافة إلى إستمارة تملك سيارة هذا غير أوراقه الرسمية من هوية وجواز سفر ورخصة قيادة وحتى يغير إسمه يحتاج لمعاملة مختلفة في مكان مختلف لكل وثيقة من تلك الوثائق ، ولهذا فإن ذلك الشخص حديث العهد بالإسلام عندما يقوم بحسابها في عقله يجد بأنه من الأسهل له أن يرتد ويبقى إسمه على ما هو عليه لأنهم صوروا له بأن إسلامه لن يكتمل إلا بتغيير إسمه وأنه لو لم يغير إسمه فإنه سيبقى مشركاً !!!
ولعل ما فعله اللاعب الفرنسي الدولي نيكولاس أنيلكا بهذا الخصوص هو الأقرب للمنطق حيث أنه بعد أن أعلن إسلامه أعلن أيضا أنه قد غير إسمه بين العائلة والأصدقاء والزملاء من نيكولاس إلى بلال لكن في أوراقه الرسمية سيبقى إسمه نيكولاس لأن جميع عقودة موقعة بهذا الإسم ومن شبه المستحيل تغييرها كلها .
كما قال صلى الله عليه وسلم : ( لإن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمُر النعم ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، ولكن ألا يعلم هؤلاء ( وأعني بهم الذين يوجبون على الداخلين في الإسلام حديثاً تغيير أسمائهم ) ألا يعلمون بأنه لا يكفي أن يتم هداية ذلك الشخص على أيديهم بل يجب أيضا ألا يكونوا سبباً مباشراً أو غير مباشر في إرتدادهم فيما بعد عن طريق إيجاب عليه واجبات ليست من الشرع بشئ .
هذا والله أعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
